الثلاثاء، 7 يوليو 2009

دليل حق العودة 4-12

ما هى النكبة ؟

س 19: نعلم أن النكبة حلت بفلسطين ما هى أبعادها ؟
جـ : طردت اسرائيل عام 1948 أهالى 530 مدينة وقرية فى فلسطين ، بالإضافة إلى أهالى 662 ضيعة وقرية . هذه كانت أكبر وأهم عملية تنظيف عرقى مخطط لها فى التاريخ الحديث . ( انظر الخريطة ) .
أهل هذه المدن والقرى هم اللاجئون الفلسطينيون اليوم . عددهم اليوم ( آخر عام 2003 ) 6.100.000 نسمة ، منهم 4.200.000 لاجىء مسجلين لدى وكالة الغوث ، والباقون غير مسجلين .
ويمثل اللاجئون ثلثى الشعب الفلسطينى البالغ عدده 9 ملايين نسمة ، وهذه أكبر نسبة من اللاجئين بين أى شعب فى العالم . كما أن اللاجئين الفلسطينين هم أكبر وأقدم وأهم قضية لاجئين فى العالم .

س .20 : ما هى مساحة أراضيهم التى تركوها ؟
جـ :
مساحة فلسطين كلها 26.300.000 دنم ، لم يملك اليهود فيها عند نهاية الانتداب أكثر من 1.500.000 دنم أى حوالى 5.7% من مساحة فلسطين ، والباقى أرض فلسطينية . وهذا رغم تواطؤ الانتداب البريطانى مع الصهاينة . احتلت اسرائيل بالقوة عام 1948/1949 ما مساحته 20.500.000 دنم ، أى 78% من فلسطين ، أقامت عليها دولة اسرائيل .
وهذا يعنى أن 92% من مساحة اسرائيل هى أراضى اللاجئين الفلسطينيين .

س . 21 : يقال أن اللاجئين تركوا أراضيهم بمحض ارادتهم أو بتحريض من الدول العربية .
جـ :
هذا غير صحيح . كل شهادات اللاجئين تكذب ذلك . حتى المؤرخين الاسرائيليين الجدد اعترفوا بأن 89% من القرى طرد أهلها بأعمال عسكرية صهيونية مباشرة وأن 10% من القرى طرد أهلها بسبب الحرب النفسية و1% من القرى فقط تركوا ديارهم طوعاً .
ولهذا الغرض ، اقترف الصهاينة أكثر من 35 مذبحة كبيرة ، وأكثر من 100 حادثة قتل جماعى وفظائع واغتصاب فى معظم القرى ، وسمموا الآبار وأحرقوا المزروعات .

س . 22 : يقال أن اسرائيل كانت تدافع عن نفسها ونتج عن ذلك خروج اللاجئين من ديارهم ؟
جـ :
هذا غير صحيح . إذن كيف طردت اسرائيل نصف اللاجئين من 200 قرية ، أثناء وجود الانتداب البريطانى ، الذى كان مفروضاً عليه حماية الأهالى المدنيين ؟ ولماذا خرقت اسرائيل الهدنة ( وقف اطلاق النار ) الأولى والثانية وطردت أهالى باقى القرى ؟ ولماذا احتلت 700 كم فى جنوب فلسطين بعد توقيع اتفاقية الهدنة النهائية مع مصر والأردن ؟ كل الوثائق التى ظهرت بعد النكبة تبين أن اسرائيل كانت دائماً تخطط للاستيلاء على كل فلسطين والقضاء على الفلسطينيين بالقتل والطرد ، حتى أثناء وجود الانتداب البريطانى وقبل الحرب العالمية الثانية .

س . 23: هل هذا هو ما يسمى بالتنظيف العرقى ؟
جـ : نعم . وهو حسب القانون الدولى جريمة حرب لا تسقط بالتقادم ويحاكم عليها كل شخص من أصغر جندى إلى أكبر رئيس قام بذلك ، سواء بالأمر أو التنفيذ أو التحريض أو عدم منع وقوع الجريمة ، وذلك حسب ميثاق روما عام 1998 ، الذى نشأت بموجبه محكمة الجرائم الدولية .
إذن طرد الفلسطينيين من ديارهم هو جريمة حرب . ومنعهم من العودة , بقتل العائدين أو تسميم أبارهم أو تدمير بيوتهم أو حرق محصولاتهم أو بأى وسيلة أخرى بالقول أو الفعل هو جريمة حرب ايضاً .
وكل من ينفذ احدى هذه الجرائم أو يدعو إليها أو يحرض على تنفيذها بالفعل أو القول أو يسكت عنها اذا كانت لديه سلطة ، سواء بالترغيب أو الترهيب أو الاعلان أو الاغراء يكون قد اقترف جريمة حرب .
وحسب ميثاق روما ، فإن استيطان مواطنى الدولة المحتلة فى الأراضى المحتلة هو جريمة حرب أيضا . ويتعرض للمسائلة فى الأراضى المحتلة هو جريمة حرب أيضاً . ويتعرض للمساءلة فى محكمة الجرائم الدولية المستوطنون أنفسهم وحكومة اسرائيل وجيشها مؤسسات وأفراد الذين مكنوهم من ذلك و كذلك من مول هذا الاستيطان أو نظمه أو دعا إليه من أى جهة أو منظمة رسمية أو شعبية داخل اسرائيل أو خارجها .
س . 24 : وكيف يمكن إزالة أثار التنظيف العرقى ؟
جـ : بالعودة . العودة إلى الديار هى الوجه الآخر لإزالة آثار جرائم التنظيف العرقى . لا يمكن أن تبقى هذه الجرائم قائمة ، إذن لابد من العودة .

ليست هناك تعليقات: