الاثنين، 19 يناير 2009

موجز أهم الانباء


هدوء حذر بغزة ومخاوف من تجدد الاعتداءات الإسرائيلية
انتشال 100 جثة أمس بينها 62 متحللة و 8 جثث لأطفال
«حماس» تعلن وقف إطلاق النار.. وتمهل «تل أبيب» أسبوعًا للانسحاب من غزة
القسام: قتلى العدو 80 صهيونيًّا وشهداؤنا 48
قمة شرم الشيخ تبحث تثبيت «وقـف النار».. ومبارك يؤكد مجدداً رفض أى وجود أجنبى على الأراضى المصرية
قطر تمهل موظفى المكتب التجارى الإسرائيلى أسبوعاً للرحيل
« نيويورك تايمز»: « رعب» الأنظمة العربية من الإسلاميين منع اتفاقها على موقف تجاه غزة
مركز «جلوبال»: استراتيجية الحرب فى إسرائيل تستهدف «غزة» حالياً... و«بيروت» مستقبلاً
مصر تدعو إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى محادثات منفصلة بالقاهرة الخميس المقبل
نتنانياهو : العملية العسكرية لم تحقق اهدافها وبيان اولمرت اتفاق تهدئة
الصحف العبرية : باراك وليفنى ساعدا حماس فى هزيمة تل ابيب
وفد رفيع المستوى من السفارة الأمريكية يتفقد معبر رفح ومخازن المساعدات الغذائية بمدينة العريش
أوروبا تعرض ارسال سفن حربية لمنع تهريب السلاح لغزة
إيطاليا تدرس المشاركة في قوة أوروبية لمراقبة معبر رفح
ساركوزي في القدس المحتلة: فرنسا حريصة على أمن إسرائيل
قمة «الكويت» تبدأ اليوم وسط توقعات بانقسام عربى جديد
أمير الكويت: المبادرة العربية للسلام تمثل أساس الموقف العربي
الأسد: يجب دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل والوسائل ووقف إطلاق النار لا يعني انتهاء العدوان،
الملك عبدالله : الرياض تتبرع بمليار دولار لاعادة إعمار غزة
مبادرة السلام لن تبقى على الطاولة والخيار بين الحرب والسلام لن يبقى طويلا
تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة لكل عربي

هناك تعليقان (2):

أسماء - فلسطين للأبد يقول...

لا شيء في ما يسمى بالمجتمع الدولي يوحي بانه مجتمع يستحي، فالامين العام للامم المتحدة بان غي مون وهو الكوري الجنوبي التابعية كان عليه ان ينتحر لو كان لديه بعض حياء او شيء من وجدان، ذلك ان ما حصل في محرقة غزة لو كان قد حصل واحد بالمائة منه في بلاده لكان فعل ذلك !
والامين العام للمؤتمر الاسلامي كان عليه ان يهوي على وجهه في الصحاري والبراري يولول ويصرخ وامعتصماه، ولم يفعل، رغم كل الغضب العارم للشعوب الاسلامية لاسيما في بلده تركيا التي اثبت شعبها بانه لا يزال شعبا مسلما حيا رغم نظام العلمانية الذي يجثم على صدره رغما عن ارادته، والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان عليه ان يختفي نهائيا من الشاشات بل وحتى من الذهاب الى بيته لانه لا اعرف كيف يواجه اطفاله وهم يتفرجون على اقرانهم من اطفال غزة وهم يتم شيهم في محارق متطورة تنقل صورها على الهواء مباشرة وبالالوان، وان يطالب بايوائه الى دار للعجزة في الربع الخالي ان كان بعد ثمة من هو مستعد لاستقباله في مثل هذه الدور !
اعرف ان هذا الكلام اشبه بالمشهد الكاريكاتوري او التهكمي منه الى اي شيء آخر ولكن القلم واللسان بديا وكأنهما اعجز من ان يكتبا شيئا عن غزة هاشم بعد كل الذي حصل ويحصل وحولنا حتى نحن من العاجزين في ظل وصمة العار التي لطخت جبين الانسانية في مشاهد هولوكوست العصر ومحرقة التاريخ الاشهر في التاريخ البشري على اهل غزة.
ولكن ليعلم كل من يهمه الامر في العالم بان ما بعد بعد غزة لن يكون مطلقا هو نفسه ما قبل غزة، فثمة جيل من الاطفال والكبار سيخرجون شاهرين سيوفهم على الناس وهم كافرون بكل شيء اسمه مجتمع دولي او اقليمي او اسلامي او عربي مسالم !
فالشرخ بات اكبر مما تتصورون ايها السادة المتفرجون من كل ملة وطائفة او مذهب اودين بينكم انتم وبين من سيخرج او يتبقى سالما من مذبحة ومحرقة غزة !
والهوة لن تردم باي مشروع اعمار او صندوق مساعدة او اعادة تأهيل او اي عمل 'انساني' تقومون به وتظنون انكم ستقدمونه تعويضا عن تقصيركم تجاه الحرب المجنونة على غزة !
انه العار ياعرب انه العار يا مسلمون انه العار يا من تسمون انفسكم بالمجتمع الحر التقدمي والذين تزعمون بانكم المعيار والمقياس للسلوك البشري المرتجى !
لقد سقطتم جميعا في بحر دماء غزة، سقطتم في كل امتحانات الاخلاق ولا مكان ولا موقع لكم بعد غزة سوى المنافي والصحارى والبراري لتهيموا على وجوهكم.
عالم ما قبل غزة اذن اصبح في مهب الرياح العاتية التي تنتظره على يد من نجا من غزة ولن يسكت الا بعد الانتقام لقتلة الابرياء والمقاومين الشرعيين عن الانسانية انطلاقا من غزة !
صدقوني ستكتشفون العجب العجب، وستواجهون ظاهرات ستكون امامها ظاهرة ما تسمونها اليوم بالارهاب وتكافحونها في كل ساح ليست سوى نزهة، نعم مجرد نزهة امام ما ينتظر عالم ما بعد غزة !
كل التشكيلات والتنظيمات والاسس التي قام عليها عالم ما قبل غزة لن يكون صالحا لمواجهة ما ينتظركم وينتظرنا جميعا في تجاعيد وتضاريس ما بعد غزة !
لا امم متحدة ولا مؤتمر اسلاميا ولا جامعة عربية ولا قممكم جميعا التي تعقد الآن او ستعقد فيما بعد سيكون لها اي اثر او تكون دواء ناجعا لمسح دموع ما بعد غزة ناهيك عن غضب ما بعد غزة العارم والعارم جدا !
لن يستوعب اي شكل من اشكال التنظيمات الدولية بعد اليوم تنظيم عالم ما بعد غزة، وما لم تغيروه بايديكم فان احدا ما او حدثا ما مدويا سيجبركم على تغيير عالمكم الذي اليه تستكينون وفي كامل الدعة فيه مسترخون !
وعليه نقول الحذر الحذر مما ينتظرنا وينتظركم في ما بعد بعد غزة !
ليس المقصود هنا تهديد احد ولا ترهيب احد ولا تضخيم حدث متوقع، ولكن صدقوني انه التعبير والوصف المخفف لما ينتظرنا وينتظركم بعد ان قصرنا وقصرتم ان لم نكن لطخنا ولطختم ايدينا وايديكم بمذبحة غزة، سواء فعلنا ذلك عن قصد او دون قصد!
فاستعدوا يا سادتي اذن لعالم ما بعد بعد غزة، ويوم الحساب الدنيوي اليوم عسير فما بالك بيوم الحساب الاخير، حساب الآخرة الاشد ايلاما والاكثر وجعا!
لكن من جهة اخرى وكما يقول الحديث الشريف : بقية السيف انمى عددا واكثر ولدا !
فها هي دول العالم العربي بدأت تغير مواقفها انطلاقا من الحدث الابرز في الساعات الاخيرة التي تسبق اعلان هزيمة اسرائيل وانتصار حماس والمقاومة.
ففي قمة غزة التي انعقدت في الدوحة اعلن القسم الاكبر من العالم العربي اعلانا تبنى فيه مطالب المقاومة الفلسطينية المرابطة في غزة بما فيها تجميد العلاقات والتطبيع مع الدولة العبرية ما يعني نشوء معسكر جديد متضامن مع خيار المقاومة عمليا امام معسكر ما عرف بدول الاعتدال التي اراد من خلال الاصرار على الاكتفاء بقمة الكويت الاقتصادية الابقاء على مبادرة السلام العربية موحيا بذلك مجددا الى انه لا يزال يعتبر اي عمل عسكري ضد اسرائيل على طريقة المقاومة بانه مغامرة تماما كما فعلوا مع مقاومة لبنان في العام 2006 م.
وما حدث في الدوحة قد يكون اشارة خطيرة على وجـود وهن شديد وتفكك في المنظومة الدولية وتاليا في المعـادلات التي تنظم العلاقات الدولية ما قد يعني انفلاتا محتملا لكل منظومة العمل الدولي التي تمسك بتلابيب المنظمات الدولية العابثة بالامن والاستقرار الدوليين .
لا بل ان نائب الامين العام لحزب الله اللبناني ذهب اثناء افتتاح منتدى بيروت الدولي لدعم المقاومة الى تقسيم العالم في هذه اللحظة التاريخية الى معسكرين معسكر داعم لاسرائل وامريكا وآخر داعم للمقاومة ولم تعد هناك منطقة رمادية في العالم!
دمتم سادتي جميعا سالمين لما بعد بعد غزة وحساب الآخرة اشد واكثر وجعا ان كنتم تعلمون!

محمد صادق الحسينى

أسماء - فلسطين للأبد يقول...

شيرين فريد

عندما تحتك غزة بمصر وتشعل فيها شرارات ساخنة، فان سلامة امن وكرامة مصر تسبق غزة بل والعالم العربي بأسره. حزب السلطة في مصر بعث اول امس بأمرين بعيدي الاثر: واحد الى وزارة الاعلام في ان تأمر سلطة التلفزيون والراديو بعدم بث اناشيد وطنية فلسطينية و'الاكتفاء بالاغاني ذات الوتيرة الهادئة' والثاني الى وزارة التعليم لتمنع اطلاق الاناشيد الوطنية بين جدران المدارس، وبشكل عام 'في الايام القريبة عدم انشاد اناشيد العروبة او الجهاد'.
هذان الامران هما جزء من سياسة الرئيس المصري حسني مبارك، الذي لم يتردد حتى عن الشرخ الذي تخلقه قراراته في العالم العربي. بالتنسيق مع السعودية قرر مبارك الا يبعث ممثلا، فما بالك ان يظهر بنفسه، الى مؤتمر القمة العربية الجزئية الذي انعقد يوم الجمعة في الدوحة: وهو يصر على الا يفتح معبر رفح الا على اساس الاتفاق من العام 2005، الذي لم توقع عليه مصر..
مبارك يدير معركة صد ضد كل 'راكب بالمجان' يحاول او سيحاول ان يسحب من مصر احتكار معالجة 'المشكلة الفلسطينية' هكذا مثلا شل الاردن منذ زمن بعيد عن التدخل، مع سورية مصر لا تدير اي حوار مباشر، المحاولة التركية السورية لعرض بديل عن المبادرة المصرية افشلها المصريون (بمساعدة امريكية) وقطر التي ضمت الى المحور السوري التركي يعتبرها المصريون غرضا مشبوها.
غير ان لمطاردة الاحتكار المصري يوجد ثمن. الحفاظ على الحدود بين مصر وغزة لا يمكن ان يكون ناجعا دون حل مشكلة البدو في شمالي سيناء، الذين عملوا طوال الزمن الاخير كوسطاء تموين للقطاع. كما ان مبارك سيتعين عليه ان يقنع اسرائيل بالسماح بتشغيل بضعة الاف اخرين من الجنود المصريين على طول الحدود وسيخاطر بالحصول على لقب 'حارس الحدود' لاسرائيل كما سيتعين على مبارك ايضا ان يستأنف الحوار مع حماس، وذلك لانه حسب مبادرته المرحلة الثالثة من وقف النار هي عقد حوار مصالحة بين فتح وحماس. يبدو ان بعد 27 سنة من الحكم و81 سنة من الحياة فان صحن الرئيس المصري لا يزال مليئا.

تسيفى برئيل - هآرتس 19/1/2009