الخميس، 23 أكتوبر 2008

مصريون ضد الصهيونية ( مصد )



مدخل :
§ منذ تشكلت الحركة الصهيونية فى اواخر القرن التاسع عشر وهى تهدد وجودنا و تغتصب اراضينا وتعتدى علينا وتذبح اهالينا وتقتل فينا وتطردنا من اوطاننا وتتحالف مع مستعمرينا
§ وبسببها هى والاستعمار ، وعلى امتداد اربعة اجيال ، ونحن نعانى من العجز عن الاستقلال والعجز عن التطور والعجز عن العيش حياة طبيعية آمنة مثل باقى شعوب الارض
§ لقد كان المشروع الصهيونى وما زال بالنسبة لنا كاللعنة التى افسدت كل شىء وحولت حياتنا الى جحيم يومى وحرمتنا من ابسط الحقوق الانسانية وهى حق الوجود الآمن والمستقر ، حق الاختصاص بالوطن فى هدوء وسلام وسكينة وبدون منازعة

ضد الصهيونية ، لماذا ؟

لذا فلقد قررنا ان نضع مقاومة الصهيونية على راس اولوياتنا ، وان نؤسس حركة تجمع كل المصريين المعادين للصهيونية بكافة اتجاهاتهم ، تجمع كل من يرفض الصهيونية لكل او لاحد الاسباب الاتية :

1. لان النظرية الصهيونية تزيف تاريخنا وتاريخ العالم وتهدد وجودنا فتدعى اننا نحن العرب نمثل احتلالا لهذه الارض منذ الغزو العربى الاسلامى
§ وهى تدعى ان اليهود هم اصحاب الارض الحقيقيين فى المنطقة الواقعة بين النيل والفرات ( ارض الميعاد ) ، فاليهود فى كل انحاء العالم يمثلون امة واحدة وشعبا واحدا ، و لهم وطن واحد هو الارض التى نعيش نحن عليها ونطلق عليها مصر وفلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق والسعودية
§ كما تدعى ان باقى الارض العربية ايضا ليس ملكا للشعب العربى بل هى ملكا للشعوب التى كانت تعيش هنا قبل الغزو العربى الاسلامى


2. ولان الصهيونية حركة استعمارية ، استيطانية ، احلالية ، توسعية

3. ولان المشروع الصهيونى يستهدف الامة العربية كلها ولا يستهدف فلسطين فقط

4. ولان الصهيونية حركة عنصرية تعتبر ان اليهود شعبا ممتازا متفوقا على غيره من الشعوب وبالتالى هى تضعنا نحن وباقى البشر من غير اليهود فى المنزلة الدنيا فى سلالة الجنس البشرى وهو ما يرتب لها حرية وحق التعامل معنا بكل الوسائل والاساليب التى تليق بكائنات ادنى

5. ولان الحركة الصهيوينة حركة ارهابية فى اصولها وجذورها ، فالعربى الصالح عندها هو العربى الميت . ان الارهاب الصهيونى ليس مجرد وسيلة بل هو غاية فى حد ذاته ، وهو ما نراه يوميا على امتداد اكثر من قرن من الزمان وآخره هو المذابح الاخيرة لاهلنا فى فلسطين و فى لبنان

6. ولان الصهيونية صنيعة للاستعمار وحليفة لكل القوى التى احتلت بلادنا ، وما زالت ، منذ قرنين من الزمان . وهى قاعدة بشرية وجغرافية للامبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب لها فى قلب الوطن العربى لضرب امانى الامة العربية فى التحرر والوحدة والتقدم ، فهى مصدر تهديد دائم ، فالتحرر من ايهما يستدعى التحرر من الاخرى بالضرورة


7. ولان دولة الصهاينة هى كيان حاجز بين مشرق امتنا ومغربها ، مما يعيق وحدتنا القومية ، تلك الوحدة التى كان من الطبيعى ان تتم منذ زمن بعيد لتلحق بوحدات كبرى اخرى كالوحدة الالمانية والوحدة الايطالية . ولكن بدلا من ذلك وفى الوقت الذى تمتعت معظم شعوب العالم بوحدتها القومية ، حرمنا نحن من هذا الحق الطبيعى ، بل تم تقسيمنا كغنائم حرب بعد الحرب العالمية الاولى ، وتم تدعيم التقسيم بانشاء اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية .

8. ولان الصهيوينة حركة لا ولن تكتفى بكل ما فعلته من عدوان علينا ، بل هى تسعى الان لمزيد من تفتيت وتقسيم الوطن العربى الى مجموعة من الدويلات الطائفية الصغيرة تحل محل الدول العربية الحالية ، ففى مصر مثلا تسعى الحركة الصهيوينة الى تقسيم مصر الى دويلة مسلمة فى الشمال ودويلة قبطية فى الجنوب وهى فى سبيل ذلك تحاول زرع الفتن الطائفية بيننا .

9. ولان الدولة الصهيونية تفعل كل ذلك وستفعله وتصر عليه مع كل العرب حتى من وقعت معهم معاهدات سلام ، فمؤامراتها على مصر لم تنتهى ، ومحاولتها المستمرة لحصارها عسكريا واقتصاديا ، وايذائها ، والتهديد بالعدوان عليها ، وتأليب المؤسسات الدولية عليها وغيره سياسة ثابتة ومستمرة ، فقد قال بيجين " لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا لارض اسرائيل ولا حتى للعرب ما دمنا لم نحرر وطننا باجمعه بعد ، حتى لو وقعنا مع العرب معاهدة صلح وسلام "

10. ولان المشروع الصهيونى هو مشروع معادى لنا ولن يتركنا فى سلام حتى لو اخترنا السلام معه . فعاجلا ام آجلا سيكرر العدوان علينا كما فعل فى 1956 و 1967 . قال بيجين بعد ان وقع مع السادات اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 ، قال : " سنضطر الى الانسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الاطراف . سيناء تحتاج الى ثلاثة ملايين يهودى على الاقل لاستيطانها والدفاع عنها . وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الاتحاد السوفيتى او الامريكتين الى اسرائيل سنعود اليها وستجدونها فى حوزتنا "


ضد الصهيونية ، كيف ؟

1. و حيث ان الحركة الصهيوينة حركة منظمة ادارت عدوانها علينا على مراحل متتابعة لكل مرحلة اهدافها وخططها وادواتها التنظيمية

2. وحيث ان المشروع الصهيونى ما يزال قائما ومستمرا ونشيطا ومتقدما ومنتصرا ، وما يزال يهدد وجودنا ومستقبلنا وبشكل اشد خطورة من ذى قبل .

3. لذا يتوجب علينا ومن منظور وطنى وعقائدى ، بل من منظور اى انسان طبيعى يدافع عن وجوده ، يتوجب علينا ان نواجه هذا المشروع ، بمشروع مضاد متفوق عليه ، او على اقل تقدير مساو له فى اسلوب ادارة الصراع عبر اهداف محددة وخطط عملية وادوات تنفيذية مناسبة ، منطلقين بالطبع من ظوابط مبدئية محددة حتى لانتوه فى الطريق او ننحرف .
4. فى هذا الاطار فلنجتهد
5. مع تحديد هدف رئيسى يجب ان نضعه دائما نصب اعيننا وهو :

" الاستعداد لرد العدوان الصهيونى القادم "

* * *

القاهرة فى اكتوبر 2008

ليست هناك تعليقات: